الملاحظة07 – ألفاظ الإستنتاج الختامي – دراسة الكتاب التتبعية


موضوع مترجم بتصرف بالإتفاق مع موقع www.preceptaustin.org

تأليف بروس هيرت [Bruce Hurt]

لتنزيل نسخة بي دي إف – إضغط هنا


ملاحظة ألفاظ الإستنتاج الختامي

ألفاظ الإستنتاج الختامي هي كلمات محددة أو عبارت قصيرة تستخدم لكي نتعرف منها على ملخص، أو إستنتاج أو نتيجة.

درب عينيك أن تلاحظ النص بحرص بحثاً عن الكلمات والعبارات التالية:

لهذا — من أجل هذا — بسبب هذا — لذا — لأن — حتى أنه — حتى يكون – لأنه — لهذا السبب – ف (السببية)

إستجوب النص

وهكذا فإنه في الدراسة التتبعية كلما رأيت “لهذا” دائماً ما تسأل سؤال “ما هو هذا الذي أدي “لهذا”؟”

تقع “ف” السببية كثيراً في أول الآيات وعندما تستخدم كلفظ إستنتاج أخير لابد أن تدفعك لكي تسأل “لماذا”؟ وهذا السؤال لابد أن يلفت إنتباهك للسياق السابق للآيات حتى تجد إجابة هذا السؤال.

على سبيل المثال في تكوين 2: 21 >فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا.> مما سيدفعك دفعاً لكي تفحص السياق السابق لتجاوب على سؤال “لماذا أوقع الرب الإله سباتا على آدم؟” هل رأيت ما أبسط هذا الأسلوب الذي يخدمك في أن تبطئ من سرعتك وأن تجد التفسير السليم للفقرة موضوع الدراسة؟ وأنت تبطئ قليلاً وتتأمل في الفقرة، فأنت في الواقع تتعلم كيف تلهج بهدوء في كلمة الله، وهي ممارسة أساسية وهامة للبركة الروحية.

ألفاظ الشرح

“لأن” و“بسبب ذلك” كلمات دائماً ما يمر عليها مرور الكرام، ولكنها مستخدمة بكثرة شديدة في الكتاب المقدس في أول الفقرات أو في وسطها. وبالرغم من أنها موضوعة تحت عنوان “ألفاظ الإستنتاج الأخير” فإنها من الأفضل وضعها تحت عنوان “ألفاظ الشرح” فعندما تظهر هذه الكلمات ففي معظم الأحيان تخدم النص ككلمة تصنع علاقات منطقية لما قبلها بما بعدها. وهي تعبر عن أن الكاتب يسعى لكي يجعل شيئاً ما أو فكرة واضحة أو مفهومة. أو في كلمات أخرى، فإن “لأن” كعلامة تظهر المسبب أو الدافع لأجل شيئ ما، وخصوصاً أنها تضع سبب ما قد كتب قبلها… ومن هنا جاءت فلسفة وضعها تحت تصنيف “ألفاظ الإستنتاج الختامي” كألفاظ شرحية أو سببية…. لا تقلق سوف نعطي أمثلة توضيحية بعد قليل.

قد تستخدم “لأن” لكي تقدم شرح وافي لشئ ما تم الإفصاح عنه في الجزء السابق. في معظم هذه الإستخدمات فإن “لأن” تستخدم كأداة صنع علاقة، يمكن تبديلها بعبارة “لأجل السبب التالي”. على سبيل المثال، فإن إنجيل مرقس يسجل يسوع وهو يعلم في السبت في مجمع كفر ناحوم فيقول في مر1: 22….

“فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ (لأجل السبب التالي) كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ”

ماالذي تشرحه “لأن” في هذه الآية؟ عموماً، عندما تتقابل مع “لأن” توقف وإستجوب النص متسائلاً لماذا ظهرت “لأن” هنا، ماهو ذاك الذي تشرح سببه كلمة “لان” إلخ… وسوف تجد أنه توقف مثمر جداً. لاحظ أن “ف” السببية متبوعة بكلمة “لأن” هي ترتيب منطقي لفكرة “النتيجة\مسببها” فالنتيجة التي حدثت بالفعل في الكلام السابق لكلمة “لأن” هو بسبب الكلام التالي لها.

إذاً يمكننا أن نسأل…. لماذا (ثم نضع النتيجة المذكورة في النص السابق للفظ “لأن” وهي) بهتوا من تعليم المسيح؟

ثم نجيب كان هذا بسبب (ونبحث عن الأسباب في النص التالي لها) التالي:

1)      أنه يعلم كمن له سلطان

2)      أنه يعلم ليس كالكتبة والفريسيين

ضع علاماتك

ضع في عقلك دائماً أن تضع علامات تميز بها هذه الكلمات التي تؤسس علاقات للكلمات والعبارات ببعضها البعض مثل أن تضع خط تحتها أو تضع حولها مربعاً. ولكن حتى لو لم تضع لهم علامات، توقف وتأمل فيهم وسوف تتعجب من ما يمكن للروح القدس أن ينيره لك من خلالهم.

جرب هذا الأمر بقراءتك لعزرا 7: 10 “لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا، وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً.”

سوف بكل سهولة تلاحظ بداية الآية بكلمة “لأن”. وسوف تلاحظ أيضاً مجموعة من المسببات يمكن صنع قائمة بهم. هل هذه المسببات متتالية أو خطوات تلي كل منها الأخرى؟ والآن إسأل النص لماذا إبتدأ الكاتب العبارة بلفظة “لأن” وإستعد لكي تندهش بإكتشافك! لن أقل لك ما ستكتشفه لئلا أفسد عليك متعة الإكتشاف الشخصي ولكن لابد أن تقرأ أيضاً  عزرا 7: 9 ثم تجاوب على التالي:

“لأن” تصل بين وتفصل بين:

ثلاثة مسببات ونتيجتان، المسببات هي:

1)      __________

2)      __________

3)      __________

والنتيجتان ظاهرتان في فعل واضح وأخر غير مرئي لأعين الناس وهما

1)      ________________

2)      ________________

ثم بعد ذلك من الممكن أن تتسائل:

لماذا (ضع الحقيقة الغير مرئية هنا_________)؟

ثم جاوب:

الأسباب هي:

1)      ________

2)      ________

3)      ________

ليكن شعارك هو….

كلما رأيت “لأن” أن تتوقف وترى لماذا ظهرت في هذا المكان. إن ألفاظ الإستنتاج النهائي سوف تجبرك في الأغلب على النظر لما مر من النص (السياق السابق) لكي تستنتج النتيجة أو الإستنتاج الذي يقدمه النص.

ويعلق أمير الوعاظ سبرجون على أهمية “لأن” أو الفاظ الإستنتاج الختامي في الكتاب المقدس فيقول…

إن كل تعليم لكلمة الله له تطبيقه العملي. كما أن كل شجرة تحمل ثمار من نوعية محددة. هكذا كل حقيقة إلهية تجلب للحياة فضيلة محددة. هكذا سوف تجد الرسول بولس يكتب بغزارة مستخدماً كلمة “لأن” – ويستخدمها لأنها تظهر الإستنتاج النهائي لحقيقة إلهية مستمدة من حقائق أخرى.

ما الذي يجول بخاطرك بخصوص التدوينة؟